إيطاليا تتجاهل أمريكا وتنضم لمبادرة الطريق والحزام الصينية
تجاهلت إيطاليا اعتراضات الحليف الأمريكي وانضمت إلى مبادرة الطريق والحزام الصينية خلال زيارة وزير الخارجية الصيني إلى إيطاليا في إطار جولة أوروبية.
ومن المقرر أن توقع الدولتان رسمياً على اتفاقية الانضمام خلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بنغ إلى إيطاليا بعد غد لتصبح إيطاليا بذلك الدولة الـ 124 التي تنضم إلى الاتفاقية التي تتضمن إنفاق مليارات الدولار لإقامة شبكة من الطرق والكباري والموانئ والمطارات لتسهيل نقل البضائع الصينية إلى أوروبا.
وتعد الخطوة الإيطالية أول تمرد داخل مجموعة الدول الصناعية السبع ضد تحذيرات واشنطن من أن مبادرة الطريق والحزام ما هي إلا حصان طروادة من أجل توسيع دائرة النفوذ الصيني داخل أوروبا.
وتأتي الخطوة الإيطالية الجديدة بعد نحو سبعة قرون من رحلة البحارة الإيطالي ماركو بولو من مدينة فينسيا إلي الصين، والتي أظهرت أن إيطاليا هي بوابة العبور من الصين إلى قلب أوروبا.
ويوفر انضمام إيطاليا إلى المبادرة تحويل مدن مثل فينسيا وتريسيتي إلى ما يشبه سنغافورة وهونغ كونغ، حيث تتضمن المشاريع الصينية المقررة في إيطاليا استثمار نحو 1.13 مليار دولار لتطوير قدرات ميناء تريستي الذي ناول في عام 2018 نحو 725 حاوية فقط عبر ربطه بشبكة قطارات مع شمال ألمانيا وأوروبا الشرقية.
وحذّرت واشنطن إيطاليا من أن انضمامها إلى المبادرة الصينية يعني الانحياز إلى خصم واشنطن التجاري ومنح الشرعية إلى منهج الصين العدائي في الاستثمار دون أن يحقق فائدة للشعب الإيطالي.
وتجد إيطاليا نفسها في مرمى نيران النزاع بين الولايات المتحدة والصين حول دور شركة هواوي الصينية لمعدات اتصال شبكات الجيل الخامس، حيث أعلنت كل من شركتي فودافون وإيطاليا تليكوم عن عزمها المضي قدماً في اتفاق الشراكة المقترح مع شركة هواوي التي تتهمها واشنطن بالتجسس لصالح الحكومة الصينية، مهددة بقطع التعاون الاستخباراتي مع كل من يتعامل معها من الحلفاء.
Kommentare