تعرف على آراء المستثمرين حول الاستثمار في سوق الأسهم

يقول الكثير من المستثمرين أن الاستثمار لا ينطبق عليه كل مواصفات العلم، بل أنه من ضمن الفنون والتي يتعامل معها كبار المستثمرون في السوق بأسلوب معقد لا يمكن أن يفسر وخاصة في اختيار الأسهم.

حيث أن كبار المستثمرين في سوق الأسهم يحاولون تطوير وامتلاك حدس خاص بهم في الأسواق، وذلك من خلال الخبرة والتعامل مع الأشخاص، فلا يتوقفون أبداً عن مرحلة التعليم فقط، بل أن تطلعاتهم تقودهم إلى ما أبعد من ذلك بكثير، وفي حالة وصولهم إلى هذه المرحلة فإن الاستثمار يعتبر فناً وليس علماً.

وعلى الجانب الأخر فإن صغار المستثمرين في سوق الأسهم والتي خبرتهم لا تتعدى 3 سنوات، أن الاستثمار يعتبر علماً وليس فناً، وذلك بسبب أنهم في بداية مرحلتهم في السوق يهتمون بتعليم النمذجة المالية و النسب المالية ومضاعف القيمة الدفترية، حيث أنهم يستغرقون الكثير من الوقت في إعداد النماذج والقوانين بدلاً من التفكير.

ولكن بعد ذلك فإن أفكار المستثمر تبدأ في التغير ويبدأ بالتفكير في الاستثمار على أنه فن وليس علماً.

أما هناك بعض الأشخاص الذين يعتقدون أن الاستثمار ليس فناً أو علماً ولكنه مشكلة هندسية غير عادية، والمستثمر الناجح هو من يقدر على تحديد الطريقة الفعالة للتعامل مع هذه المشكلات، وذلك في الوقت الذي يمتلئ العالم بالكثير من المعلومات الخاطئة والبسيطة والاحتمالية.

ويوضح هؤلاء الأشخاص أن من ضمن التحديات والمشاكل الكبرى التي تواجه الاستثمارات طويلة الأجل هي كيفية إدارة المخاطر من خلال التعرض لمستوى مناسب منها، والتي يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع معدلات العوائد.

وفي نفس السياق فإن النظام الجيد للمحفظة يمكن أن يقوم بمسح آثار المخاطر والمشاكل التي يمكن أن تتعرض إليها المحفظة، وكذلك ارتفاع العوائد الخاصة بهذه المحفظة المصممة بكل دقة والتي تكون عوائدها أكبر من أي محفظة أخرى معرضة لهذه المخاطر.